لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل - استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم  

السبت، 2 يوليو 2011

ابنتـي.. تكـرهني


ابنتـي.. تكـرهني


أنا أكرهك.. بهذا السهم الناري صاحت ابنتي في وجهي.. كلمات الغضب التي تتلفظ بها ومعي دائما وابدا لا تخلو من مفردات تدل علي غيرتها من اخواتها.. ترمقنا بعيون كارهة 
.
مشكلتي ليست عاطفية وإن كانت تنتمي إلي لب العاطفة انها ابنتي الصغيرة ذات الأعوام الاثني عشر.. تملكتها طبيعة عصبية.. وقسوة شديدة وكراهية تفوق سنوات عمرها.

أنها تكرهني أنا واخوايها.. اللذين يصغرانها فالولد لديه 10 أعوام والبنت 7 سنوات. لا أشعر بنظرة رضا تملأ عينيها إلا عندما يأتي والدها. فهو كل شيء بالنسبة لها.. علاقتها به جيدة.. وقد دفعتني تصرفاتها للعنف معها.. وتفضيل الصغيرين عليها وزاد هذا من مشاعر الغضب لديها.. انني خائفة علي ابنتي.. فبرغم القسوة المادية عليها إلا أنها ابنتي ولا أجد الوسيلة التي أتواصل بها معها.. سنوات مرت وسنوات قادمة تري هل تظل ابنتي علي حالها قاسية جافة.. نتمني نومها لنرتاح من بذاءة لسانها.. هل أجد لديك ما يرحم قلب أم تعسة؟

الأم المعذبة

**
هناك مثل مصري عريق يقول "قلبي علي ولدي انفطر وقلب ولدي عليّ حجر" ولم تسأل أي أم لماذا صار قلب ابنها كالحجر؟! لعلها التربية واسلوب المعاملة فهل نحصد إلا ما زرعت ايدينا كل قاعدة ولها شواذ.. وأنا أعرف هل ابنتك من ضمن القاعدة أم أنها من شواذها..

أعتقد أنها تدخل في القاعدة الطبيعية والدليل علي ذلك سلوكها تجاه والدها.. فهو حنون وبالتالي غمرته بحنانها وارتبطت به واكتفيت انت بالصغيرين كما قلت وكأن الابن الأكبر أو السابق لأي طفل موضة قديمة فتهمل مشاعره ورغباته ولا يتم الاهتمام به كالصغير الجديد من باب أنه يحتاج لرعاية أكثر. وترقب عين الطفل الأول بعيون ذكية تلك التفرقة وترمي بذور الحقد والكراهية في قلبه تجاه هذا الوافد الذي حرم من نعمة الاهتمام والرعاية والحب الكبير أعيدي لابنتك حنانك أولا واهتمامك.. ازرعي الحب لتحصديه.. فكيف يحصد من لم يزرع.. قربي بينها وبين اخواتها.. فرسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم قال: "أعدلوا بين أولادكم ولو في القبلة" فهل عدلت؟

لو كنت قد فعلت.. فعليك بالخطوة الثانية وهي مزيد من الاهتمام وان لم تجدي استجابة.. عليك بالطبيب النفسي وهو سيوفر عليك مشقة التفاهم معها فقط التزمي عندها بتعليماته وإن كنت أفضل أن تبدأي بنفسك.. فحضنك وحنانك هو الدواء الفاعل إن شاء الله فحاولي ان تكسبي ثقتها فالأم خير طبيب لأولادها كما قال د. سبوك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق