لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل - استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم  

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

الليل الطويل ....وضى القناديل


الليل الطويل ....وضى القناديل

آه من الليل الطويل وعذابه.. كيف يستطيع الإنسان أن يعيش الليل دون ضي القناديل التي تنير له ظلام الليل وعذابه وآهاته وتنهداته؟!

ضي القناديل هو الشعاع الذي يضيء حياة الانسان والشعلة الدافعة وسط صقيع البرودة التي تسري في جسد ه وتهديء الرعشة التي تجتاح أوصال البشر أجمعين.

يا ويل الانسان من برودة الاغتراب الداخلي التي تنتابه وسط أهله وداخل وطنه.. إنني أشعر وأنا أكتب بأن هذا الاغتراب يحتويني ويلفني ويشعرني بغربة وسط أهلي ومعارفي. كم من الاحباطات تلفحني وتلسعني.. احباطات ليس لي يد فيها ولكنها تنبع من النفوس الضعيفة والضمائر المريضة التي تقتل دون سلاح!!

ولكنه القتل المعنوي الذي يأتي من موقف غريب وشاذ منهم تجاهي. يجعلني أشعر بليل طويل ونهار ليس له ظهور.. ودموع ساخنة ابتلعها في حلقي وهي تنساب من مقلتي داخل احشائي فتدميها وكل هذا لكي لا يراها أحد غيري.

وكم من أناس كثيرين يمرون بهذه المواقف وتلك المهازل اللاإنسانية من أناس يتحكمون في مصائرهم وقد غابت ضمائرهم لأنهم باعوها منذ زمن لاغراض في نفوسهم ولارضاء اهوائهم وارضاء من يستهوونهم وليذهب الجميع بعد ذلك الي الجحيم أو حتي يموتوا كمدا وغيظا.

يا إلهي .. اتضرع اليك ان تمحو ليلي وتسرع ببزوغ فجري .. واذا طال الليل اكثر فلا تستكثر عليّ ضي القناديل ليضيء لي هذا الليل البهيم واستطيع وقتها أن أتحسس خطواتي ولا اتعثر مرة أخري في حفر ومطبات تزيد من شقائي وعذابي.. فأنا مثل بقية الناس البسطاء الحساسين الذين يتأثرون بالتعامل الفج والمواقف المؤلمة التي تدمي قلوبهم وتدمر عقولهم .. وبذلك يغشي الظلام عيونهم ويطول الليل بهم وهم حياري لا يعرفون ماذا يفعلون في هذا الحياة المليئة بالذمم الخربة والضمائر الميتة.

يا نفسي

أشفق علي نفسي من نفسي.. يا نفسي مالي أراك حائرة!! .. عن أي شيء تبحثين .. ومن أي شيء تهربين.. وإلي اي شيء تسرعين .. أتبحثين عن الكمال..؟ وأين ستجدين هذا الكمال..؟ وتهربين من الغش والخداع .. والزيف والنفاق .. وتسرعين الي الخيال والأوهام.

لا يا نفسي اهدئي وعيشي في الواقع.. عيشي الحياة كما هي.. حب وكراهية .. لقاء وفراق .. نجاح وسقوط.. عنف وضعف.. مرض وعافية .. ابتسامة صافية وضحكة صفراء.. ظالم ومظلوم .. وعود وعهود ثم نكوص وهروب.

يا نفسي .. هذه هي الحياة .. مشاعر متواصلة .. متناقضة .. واحداث متلاحقة هادرة صاخبة.. فيها من الجبن والخسة أكثر بكثير من الوفاء دون رياء.. لذلك.. أشفق عليك.. لأنك تبحثين عن شيء .. مستحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق