لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل - استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم  

الجمعة، 30 سبتمبر 2011

حب فى المشرحة


حب فى المشرحة


http://i.ehow.com/images/a02/05/0i/choose-husband-wife-800X800.jpg



أجمل ما في الصداقة هو.. ولذا كنا أروع صديقين.. حكوا كثيراً عنا ولم يكن أحد يصدق أننا مجرد أصدقاء.. كان الجميع يؤكدون أننا حبيبان.. وكنا نقاوم هذا الشعور. وقد دفعني الهروب من هذه الفكرة للحديث مع أصدقاء كثيرين غيره لأثبت لنفسي أنني لست حكراً عليه. ولكنه بدأ يضجر من تصرفاتي فأدركت أنها غيرة الحبيب. وهنا انهارت مقاومتي وقلت له: نعم أحبك.
جمع الحب بيننا وتوهمناه صداقة قوية. خاصة أنه حكي عن كل شيء يحدث له ولأسرته. وتعودت أنا الأخري علي البوح بين يديه.. وبتقربي منه وجدت القلب الحنون الذي هوَّن المشاكل التي كانت تواجهني في منزلي.
أنا الأخري كنت له صدراً حنوناً.. بعد أن تأكدت مشاعرنا.. صارحت والدتي. فلم تعارض.. صارح هو والدته فعارضت.. لماذا؟!.. لأنني أكبر منه ببضعة شهور!!
هذا لا يسبب لي الضيق ولا له.. السبب الثاني أنها تريد أن تزوجه بابنة دكتور يمتلك المال والنفوذ. لكي تساعده في بناء مستقبله.. فنحن طلبة في كلية الطب.. ولا أنكر أن المشوار طويل. ولكن بالحب نستطيع فعل المستحيل.. لذا صبرنا علي هذا الرفض وعلي مطالبتنا بالابتعاد عن بعضنا إلي أن غضب والده وهاج وماج. وهدده بالطرد من منزله وحرمانه من تكملة تعليمه.. أتدرين لماذا؟!.. لأنه مازال يعرفني ووالده يريد له زوجة ذات مال وجمال.. علماً بأنهم من ميسوري الحال. وسبق ووعده والده ببناء مركز طبي خاص له وشراء سيارة باسمه وسداد كامل نفقات زواجه.. من ثرية طبعاً!!.. بشرط أن يتركني. لكنه رفض..
حاولت أن يتركني حتي لا يضيع مستقبله بسببي.. لكنه ثار واتهمني بأنني أبيعه وأشتري الراحة. وهو الذي باع كل شيء من أجلي.
لا أنكر حبه الكبير. ولكن ماذا نفعل ونحن في بداية الطريق؟!.. لا أريد أن تكون النهاية مظلمة. لذلك أطلب منك بناء علي طلبه لتفكري معنا.. مع العلم أن الموافقة في بيتهم مستحيلة. وقد طلب مني أن نكمل دراستنا ونتزوج ونسافر. ولكنني قلت له: ليس إلا بعد موافقة أهلك.
أصبحت حياتنا غارقة في المشاكل بسبب هذا الموضوع ولا نلتقي إلا في المحاضرات أو المشرحة أو درس.. نحن حائران يا سيدتي بين حبنا ورفض أهله القاطع.. وأحياناً كثيرة أتمني لو لم نكن حبيبين.. أو لم نكن عرفنا بعضنا من البداية.. لكنه القدر.. وقدَّر اللَّه وما شاء فعل
.
بدون توقيع
** يا عزيزتي.. أعجبني حسن رأيك في قرارك بعدم التسرع في الزواج بدون موافقة أهل من تحبين. فليست الفتاة فقط هي المطالبة بموافقة وليها كما يفهم البعض خطأ.. ولكن أيضاً الرجل مطالب بألا يتزوج إلا ممن يرضي عنها أهله. خاصة والديه.. فقد حدث أن نصح سيدنا إبراهيم ابنه مرة بتغيير عتبة داره.. ومرة أخري بتثبيتها وكان يقصد بعتبة الدار الزوجة.. هذا لما للأهل من خبرات ضرورية لتوقع سير الحياة بعد زواج أنجالهم.. وأيضاً لأن الزواج يربط بين أسرتين. وليس فردين فقط..
ولهذا يري البعض من الأهل أحياناً أن عدم التناسب أو التوافق بين أسرتي العريس والعروس ينذر بالخطر..
أنصحك بالصبر. ولعل في السنوات الباقية علي تخرجكما فسحة من الوقت تتيح لحبيبك أن يقنع والديه بصحة وسلامة زواجه بك.. وعليك إقناعه بأن يعامل أهله بهدوء بخصوص هذا الموضوع. وأن يخبرهم برأيك في هذا الخصوص حتي يشعروا بسلامة تفكيرك ويبعد عن والديه فكرة الطمع في مالهما أو مال أبيه. وحينئذي تستطيعان الزواج بمباركتهما وبدون مشاكل تحيط بحياتكما وتؤرق سعادتكما أو تدعوكما للهروب خارج البلاد للعمل.
ليس الأمر سهلاً يسيراً كما تتخيلان. ولن تحتملاه. ولعل أهله عندما يجدونه متمسكاً بك يراجعون تفكيرهم المادي ويتنازلون عنه خاصة إذا كان كل شيء متوافراً من دين وأخلاق وأسرة طيبة تنتمين إليها.. أما الجاه والمال فسبحان مَن له الدوام.. فهذا التوافق  غير مطلوب لأن المال هبة من الله.. اليوم معك. وغداً مع غيرك.
افعلا ما يرضي أهله وأهلك وتأكدي أن الشباب الذي قام بثورة ضد الظلم والقهر الذي عشنا فيه كل هذه السنوات سوف يحطم التخلف والرجعية والمادية في التفكير بالصبر والعمل.. المهم أن تتعاونا حتي تستطيعا الزواج في حالة منعكما مال أسرته.. مع ضرورة موافقة أهله.
.. وفي النهاية أنصحك بعدم إخبار والدتك برفض أهله حتي لا تعتبرها إهانة. ويتعقد الأمر أكثر. ولكما أتمني السعادة
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق